الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      دحورا ؛ أي: قذفا يردهم مطرودين؛ صاغرين؛ مبعدين؛ فهو تأكيد للقذف بالمعنى؛ أو مفعول له؛ أو حال.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان هذا ربما كان سببا لأن يظن ظان أنهم غير مقدور [ ص: 198 ] عليهم في غير هذه الحالة؛ بغير هذا النوع؛ أخبر أنهم في قبضته؛ وإنما جعل حالهم هذا فتنة لمن أراد من عباده؛ فقال - معبرا باللام؛ التي يعبر بها غالبا عن النافع تهكما بهم -: ولهم عذاب ؛ أي: في الدنيا؛ بهذا وبغيره؛ وفي الآخرة؛ يوم الجمع الأكبر؛ واصب ؛ أي: دائم؛ ممرض؛ موجع؛ كثير الإيجاع؛ مواظب على ذلك؛ ثابت عليه؛ وإن افترق الدوامان في الاتصال؛ والعظم؛ والشدة؛ والألم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية