الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أوقفوا هذا الموقف الذليل؛ قد شغلهم ما دهمهم من الأسف عن الـ "قال"؛ والـ "قيل"؛ نودوا من مقام السطوة؛ وحجاب الجبروت والعزة - زيادة في تأسيفهم؛ وتوبيخهم؛ وتعنيفهم؛ لفتا عن سياق الغيبة إلى الخطاب؛ دلالة على أعظم خيبة -: ما لكم ؛ أي: أي شيء حصل لكم فشغلكم؛ وألهاكم؛ حال كونكم لا تناصرون ؛ أي: ينصر بعضكم بعضا؛ ويتسابقون في ذلك تسابق المتناظرين فيه؛ أولي الجد؛ والشكيمة؛ والنخوة؛ والحمية؛ ولو بأدنى التناصر - بما يفهمه إسقاط التاء -؛ أو بعد تمكث وإعمال حيلة - بما أشارت إليه قراءة البزي عن ابن كثير ؛ بالمد؛ والإدغام؛ أين قولكم في "بدر": نحن جميع منتصر"؟ معبرين بما دل على ثبات المناصرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية