ولما جرت العادة بأن الآكل المتنعم يتفكه بعد أكله بما يبرد غلة كبده؛ قال - مشيرا إلى تناهي شناعة متفكههم؛ وطويل تلهبهم من عطشهم؛ بأداة التراخي؛ وآلة التأكيد لما لهم في ذلك من عظيم الإنكار -: ثم إن لهم عليها ؛ أي: على أكلهم منها؛ لشوبا ؛ أي: خلطا عظيم الإحراق؛ من حميم ؛ أي: ماء حار؛ كأنه مجمع من مياه من عصارات شتى؛ من قيح؛ وصديد؛ ونحوهما - نسأل الله العافية.