ثم أبدل من ذلك ما هو دليل عليه؛ فقال: إذ قال لأبيه ؛ أي: الذي هو أعظم الناس عنده؛ وأجلهم في عينه؛ وأعزهم لديه؛ وقومه ؛ أي: الذين لهم من القوة والجدود ما تهابهم به الأسود ؛ ماذا ؛ أي: ما الذي تعبدون ؛ تحقيرا لأمرهم؛ وأمر معبوداتهم؛ منبها على أنه لا علة لهم في الحقيقة تحمل على عبادتها؛ غير [ ص: 253 ] مكترث بكثرتهم؛ ولا هائب لقوتهم؛ ولا مراع لميل الطبع البشري إلى مودتهم.