ولما تسبب عن ذلك أنهم لما علموا بكسرها ظنوا فيه؛ لما كانوا يسمعونه منه من ذمها؛ وحلفه بأنه ليكيدنها؛ فأتوه؛ أخبر عن ذلك بقوله - مسببا -: فأقبلوا ؛ ودل على أنه من مكان بعيد بقوله: إليه يزفون ؛ أي: يسرعون؛ وقراءة - بالبناء للمفعول - أدل على شدة الإسراع؛ لدلالتها على أنهم جاؤوا على حالة كأن حاملا يحملهم فيها على الإسراع؛ وقاهرا يقهرهم عليه؛ من شدة ما في نفوسهم من الوجد. حمزة