ولما كان السامع يعلم أنهم لا بد وأن لا يجيبوه بشيء؛ فتشوف إلى ذلك؛ أجيب بقوله: قالوا ابنوا له ؛ أي: لأجله؛ بنيانا ؛ أي: من الأحطاب؛ حتى تصير كالجبل العظيم؛ فاحرقوها حتى يشتد لهبها جدا؛ فيصير جحيما؛ فألقوه في ؛ ذلك الجحيم ؛ أي: معظم النار؛ وهي على أشد ما يكون إيقادا.