الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان هذا الذكر - الذي أتاهم؛ مع كونه أعظم ذكر؛ أتى مصدقا لكتب الأولين؛ وكان الرسول الآتي به أعظم الرسل؛ فكان لذلك هو عين ما عقدوا عليه؛ مع زيادة الشرف - سببا لكفرهم؛ قال: فكفروا به ؛ أي: فتسبب عما عاهدوا عليه أنهم كفروا بذلك الذكر؛ مع زيادته في الشرف على ما طلبوا بالإعجاز؛ وغيره؛ فتسبب عن ذلك تهديدهم ممن أخلفوا وعده؛ ونقضوا مع التأكيد عهده؛ فقال: فسوف يعلمون ؛ أي: بوعيد ليس هو من جنس كلامهم؛ بل هو مما لا خلف فيه بوجه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية