الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( أو ادعى إنسان أنه مكاتب ، أو غارم ، أو ابن سبيل : لم يقبل إلا ببينة ) . إذا ادعى أنه مكاتب ، أو غارم لنفسه لم يقبل إلا ببينة . بلا خلاف أعلمه ، فإن ادعى أنه غارم لإصلاح ذات البين ، فالظاهر : يغني عن إقامة البينة ، فإن خفي لم يقبل إلا ببينة . قاله المصنف في المغني . وتبعه الشارح ، وأطلق بعض الأصحاب البينة ، ولا يقبل بالغارم لنفسه ، وقال في الفروع : ولا يقبل أنه غارم بلا بينة ، وإن ادعى أنه ابن سبيل : فجزم المصنف هنا أنه لا يقبل إلا ببينة ، وهو المذهب . جزم به في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، وشرح المجد ، والنظم ، وشرح ابن منجى . قال في الفروع : قدمه جماعة ، وجزم به آخرون . منهم أبو الخطاب ، والشيخ ، وقيل : يقبل قوله بلا بينة . جزم به في التلخيص . والبلغة ، وقدمه في الرعايتين ، والحاويين .

التالي السابق


الخدمات العلمية