الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن أقمت البينة على رجل أنه غصبني جارية ، والجارية مستهلكة ولا يعرف الشهود ما قيمتها ، أيقال لهم : صفوها فيدعى لصفتها المقومون ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن قالوا : نشهد أنه غصب منه جارية ، ولا ندري الجارية أهي المغصوبة منه أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا شهدوا أنه غصبها منه فهي عندنا له ، وقال : أرأيت لو أن قوما شهدوا على رجل أنه نزع هذا الثوب من هذا الرجل ، غصبه إياه الساعة ، ولكن قالوا : لا ندري الثوب للمغصوب منه أم لا ، أما كنت ترده عليه ؟ فالأمة بهذه المنزلة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية