فيمن اغتصب أرضا فغرسها أو شيئا مما يوزن أو يكال فأتلفه قلت : أرأيت لو أن ؟ رجلا غصب أرضا فغرس فيها شجرا فاستحقها ربها
قال : يقال للغاصب : اقلع شجرك إلا أن يشاء رب الأرض أن يأخذها بقيمتها مقلوعة ، وكذلك البنيان إذا كان للغاصب في قلعه منفعة ، فإنه يقال له : اقلعه إلا أن يشاء رب الأرض أن يأخذه بقيمته مقلوعا فأما ما ليس للغاصب فيه منفعة ، فليس له أن يقلعه ، وليس له في حفر حفرة في بئر في الأرض ولا تراب ردم به حفرا في الأرض أو مطامير حفرها ، فليس له في ذلك شيء ; لأن هذا مما لا يقدر الغاصب على أخذه ، وهذا قول . مالك
قلت : أرأيت إن ؟ اغتصبت من رجل حديدا أو نحاسا أو رصاصا أو ما أشبه هذا مما يوزن أو يكال فأتلفته ، أيكون علي مثله
قال : قال : من اشترى بيعا جزافا مثل ما سألت عنه فأتلفه ، فعليه مثله . فكذلك الغصب هو بمنزلة هذا . مالك
قلت : أرأيت إن اغتصبت من رجل حديدا أو نحاسا ، فصنعت منه قدرا أو سيوفا ، أيكون للمغصوب منه أن يأخذ ذلك أم لا ؟
قال : لا أرى له إلا وزنا مثل نحاسه أو حديده .