الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن أسلفت شيئا مما يكال أو يوزن مما يؤكل ويشرب ، أو لا يؤكل ولا يشرب ، أو دنانير أو دراهم أو فلوسا ، في سلعة من السلع موصوفة إلى أجل معلوم ، فاستحق رأس المال ، أيبطل السلم في قول مالك ؟ .

                                                                                                                                                                                      قال : أرى أن السلم جائز إذا كان رأس المال دنانير أو دراهم أو فلوسا .

                                                                                                                                                                                      قال : وأما إذا كان رأس المال طعاما يكال ، أو يوزن أو لا يوزن ولا يكال ، فإن السلم ينتقض ولا يرجع عليه بمثل كيله ولا وزنه . ومما يدلك على ذلك ، أنه لو اشترى طعاما كيلا أو وزنا ، فتلف قبل أن يقبضه ، لم يكن على البائع أن يأتي بمثله ، فكذلك هذا في السلم إذا كان رأس مال السلم طعاما ، إن استحق لم يكن للمشتري أن يلزم البائع أن يأتيه بمثله .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية