[ ص: 240 ] كتاب الشفعة الثاني الشفعة في الأرحاء قلت : أرأيت الرحا - رحا الماء - هل فيها شفعة في قول مالك أم لا ؟
قال مالك : لا شفعة في الأرحية . قلت : أرأيت إن كانت الأرض التي نصب بيت الرحا فيها بين الشريكين ، والنهر يخرق تلك الأرض وجعلا الرحا فيه ؟
قال : إذا باع البيت مع الرحا والأرض بينهما ، فأرى في الأرض والبيت الشفعة ، وأما في الرحا فلا شفعة فيها . قلت : ولا ترى الرحا من البنيان ؟
قال : لا ; لأن مالكا قال : لا شفعة في رحا الماء .
قال ابن القاسم : وإنما هي عنده بمنزلة عرصة بين رجلين نصبا فيها رحى ، فكانا يعملان فيها فباع أحدهما نصيبه من العرصة مع الرحا ، فليس في الرحا شفعة وليس الرحا من البنيان ، إنما هي بمنزلة حجر ملقى في الدار .
قال : فالرحا في الأرض ما كان يجره الماء أو الدواب ، فهو بمنزلة واحدة لا شفعة فيها وإنما الشفعة في الأرض .


