قلت : أرأيت ، هل كان يعرف هذا مالكا أنه يترك ثلاث سنين ، فإن أحياها وإلا فهي لمن أحياها ؟ الذي يتحجر الأرض
قال : ما سمعت من في التحجر شيئا ، وإنما الإحياء عند مالك ما وصفت لك الأول . مالك
قال : ولو أن مالك كانت لمن أحياها بمنزلة الذي أحياها أول مرة . رجلا أحيا أرضا مواتا ثم أسلمها بعد حتى تهدمت آبارها وهلك شجرها ، وطال زمانها حتى عفت بحال ما وصفت لك ، وصارت إلى حالها الأول . ثم أحياها آخر بعده ،
قال ابن القاسم : وإنما قول في هذا لمن أحيا في غير أصل كان له ، وأما أصول الأرضين إذا كانت للناس تخطط أو تشرى فهي لأهلها ، وإن أسلمت فليس لأحد أن يحييها ، وهو تأويل حديث مالك حميد بن قيس الذي ذكره عن عمر بن الخطاب