الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الرجل يطلق امرأته ثلاثا فيطؤها في العدة ويقول : ظننت أنها تحل لي . أو يعتق أم ولده فيطؤها في العدة ويقول : ظننت أنها تحل لي ؟ قال : قال مالك في الرجل يطلق امرأته تطليقة قبل البناء بها فيطؤها بعد التطليقة ويقول : ظننت أن الواحدة لا تبينها مني وأنه لا يبرئها مني إلا الثلاث .

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : لها صداق واحد .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وليس عليه الحد إن عذر بالجهالة . فأرى في مسألتك إن كان ممن يعذر بالجهالة أن يدرأ عنه الحد ، لأن مالكا قال في الرجل يتزوج الخامسة : إن كان ممن يعذر بالجهالة وممن يظن أنه لم يعرف أن ما بعد الأربع ليس مما حرم الله ، أو يتزوج أخته من الرضاع على هذا الوجه ، فإن مالكا درأ عنه الحد وعن هؤلاء .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية