4652 4653 [ ص: 271 ] ص: وكان مما احتج به أهل المقالة الثانية لقولهم الذي ذكرنا:
ما حدثنا فهد ، قال: ثنا قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أبو أسامة ، عن الوليد بن جميع ، قال: ثنا قال: ثنا أبو الطفيل، قال: " حذيفة بن اليمان بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي، فأخذنا كفار قريش، ، فقالوا: إنكم تريدون محمدا؟ ! فقلنا: ما نريد إلا المدينة. . فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله -عليه السلام-، فأخبرناه، فقال: انصرفا، نفي لهم بعهودهم، ونستعين الله عليهم". ما منعني أن أشهد .
حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح ، قال: حدثني ، عن يونس بن بكير الوليد ، عن ، عن أبي الطفيل قال: حذيفة وأبي حسيل، ونحن نريد رسول الله "خرجت أنا -عليه السلام- ... " ثم ذكر نحوه.
قالوا: فلما منعهما رسول الله -عليه السلام- من حضور بدر لاستحلاف المشركين القاهرين لهما على ما استحلفوهما عليه، ثبت بذلك أن الحلف على الطواعية والإكراه سواء، وكذلك الطلاق والعتاق، فهذا أولى ما فعل في الآثار إذا وقف على معاني بعضها، أن يحمل ما بقي منها على ما لا يخالف ذلك المعنى متى قدر على ذلك، حتى لا تتضاد.
فثبت بما ذكرنا أن حديث ابن عباس في الشرك وحديث حذيفة في الطلاق والأيمان وما أشبه ذلك.