الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4712 2431 - (4726) - (2 \ 21) عن ابن عمر، إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: " رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الغفور " مائة مرة.

التالي السابق


* قوله: "إن كنا لنعد": "إن" - مخففة - أي: إنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر من هذا القول، حتى يقوله في المجلس مئة مرة، ولعله كان يكثر هذا الإكثار في آخر العمر بعد نزول: إذا جاء نصر الله [النصر: 1] والله تعالى أعلم.

ومفعول " نعد " مقدر؛ أي: هذا القول، وجملة "يقول" حال، والمقصود من هذا الذكر: تعليم الأمة، والازدياد من محبة الله تعالى؛ لقوله تعالى: إن الله يحب التوابين [البقرة: 222] وإلا فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إن كان له ذنب، وقيل: بل المغفرة في حقه كانت مشروطة بالاستغفار، ولذلك أمر بقوله تعالى: واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات [محمد: 19].

وأما تحقيق أن ذنوبه عبارة عن أي شيء، فالتفويض فيه أقرب.

* * *




الخدمات العلمية