الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6449 [ ص: 291 ] 2936 - (6485) - (2 \ 158) عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص، nindex.php?page=hadith&LINKID=687042أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " nindex.php?page=treesubj&link=19514_7638_29716_30387_30415_17941_25549إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن، بما أقسطوا في الدنيا ".
* قوله: "إن nindex.php?page=treesubj&link=19829المقسطين": المقسط هو: العادل، من أقسط: إذا عدل، وقسط: إذا جار، والهمزة للسلب، وقيل: القسط - بالكسر - : العدل، والأصل فيه: النصيب، تقول منه: قسط الرجل: إذا جار؛ لأنه يأخذ قسط غيره، وأقسط: إذا عدل؛ لأنه يعطي نصيب غيره.
* "على منابر": ظاهره أنهم يكونون على المنابر حقيقة، وقيل: كناية عن المنازل الرفيعة، وهذا ترك للظاهر بلا موجب.
* "بين يدي الرحمن": أي: عنده، فلا يخالف رواية: "عن يمين الرحمن" كما في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وسيجيء في الكتاب، وهذا اللفظ لا يقتضي ثبوت يد كما في قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31مصدقا لما بين يديه [فاطر: 31] والمراد: عندية مكانة وقرب، لا عندية مكان ومسافة، والله تعالى أعلم بالصواب.