الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6511 2989 - (6547) - (2 \ 165) عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=687105 " nindex.php?page=treesubj&link=17221_27239_33499_17190_1231_33189_27974إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين وزادني صلاة الوتر " قال يزيد: " القنين: البرابط ".
* قوله: "والمزر": - بكسر ميم وسكون زاي معجمة - : شراب يتخذ من ذرة أو شعير.
* "والكوبة": بضم الكاف - : هي النرد، أو غيره، وقد سبق.
* "والقنين": هو - بالكسر والتشديد - : لعبة للروم يقامرون بها، وقيل: هو الطنبور بالحبشة.
* "وزادني صلاة الوتر": أي: فرض عليكم فرائض ليؤجركم بها، ولم يكتف به، nindex.php?page=treesubj&link=1233فشرع الوتر؛ ليزيدكم به إحسانا على إحسان.
واستدل به من يقول بوجوبه؛ إذ لو لم يكن من جنس الفرائض لم يكن لتخصيصه بالزيادة وجه.
والجواب: أنه يمكن أن يكون تخصيصه لكونه آكد السنن، على أنه يمكن أن يكون واجبا عليه صلى الله عليه وسلم دون غيره، ولذلك قال: "زادني" دون زادكم، فليتأمل، والله تعالى أعلم.
[ ص: 328 ] وفي "المجمع": فيه إبراهيم بن عبد الرحمن، وهو مجهول، انتهى.
قلت: وفرج بن فضالة أيضا ضعيف، فلو فرض دلالة الحديث على الوجوب، فهو ضعيف لا يصلح للاستدلال.