الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6664 3119 - (6703) - (2 \ 181) عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16105أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=13جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=687261 " nindex.php?page=treesubj&link=28776_19061لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ".
قال nindex.php?page=showalam&ids=11974أبو حازم: " لعن الله دينا أنا أكبر منه يعني التكذيب بالقدر ".
* "قال nindex.php?page=showalam&ids=11974أبو حازم": لو كان تشنيعا وتقبيحا لرأي nindex.php?page=treesubj&link=28776المكذب بالقدر.
* "لعن الله دينا": - بكسر دال مهملة بعدها ياء ثم نون - يريد: مذهب المكذبين ورأيهم، ولذلك فسر الإمام بقوله: يعني: التكذيب بالقدر؛ أي: قبحه وبعده عن معرض القبول، ثم فسره بلازمه الذي هو أشنع اللوازم وأقبحها، وجعل ذلك اللازم عين ذلك الدين المستلزم لزيادة التقبيح فقال:
* "أنا أكبر منه": أي: ذلك الدين الملعون هو هذا القول وهذه العقيدة؛ أي: هو قول العبد وعقيدته: "أنا أكبر منه" أي: من الخالق تعالى.
* وقوله: "أنا": يحتمل أن يكون ضميرا للمتكلم الواحد، ويحتمل أن يكون ضميرا للمتكلم مع الغير دخلت عليه "أن" المؤكدة، يريد: أن دينهم يستلزم أن يكون العبد أكبر من الخالق، تعالى عن ذلك علوا كبيرا؛ حيث يفعل ما لا يريده الخالق، بل يريد خلافه، فالخالق تعالى يريد شيئا؛ كالطاعة، والعبد يريد آخر؛ كالمعصية، ثم يوجد ما يريده العبد دون ما يريده الخالق، فصار العبد حينئذ أقوى من خالقه، فصار كأن دينهم هذا القول، ولا يخفى أنه دين قبيح، حقيق بأن يلعن.
[ ص: 419 ] وفي بعض النسخ: "لعن الله ذنبا" - بالذال المعجمة المفتوحة بعدها نون ثم باء موحدة - وهذا أيضا صحيح على الوجه الذي ذكرنا، كأنه جعل لازم مذهبهم ذنبا لهم، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، ورجاله ثقات، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في "الأوسط".