2371 باب في نقض الكعبة وبنائها
ومثله في النووي.
حديث الباب
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص92-94 ج9 المطبعة المصرية
[حدثنا هناد بن السري. حدثنا ابن أبي زائدة. أخبرني ابن أبي سليمان. عن عطاء ; قال: لما احترق البيت ; زمن [ ص: 27 ] حين غزاها أهل يزيد بن معاوية، الشام ): فكان من أمره ما كان: تركه حتى قدم الناس الموسم، يريد أن يجرئهم (أو يحربهم ) على أهل الشام. ابن الزبير،
فلما صدر الناس قال: يا أيها الناس! أشيروا علي في الكعبة: أنقضها ثم أبني بناءها، أو أصلح ما وهى منها ؟ قال ابن عباس: فإني قد فرق لي رأي فيها، أرى: أن تصلح ما وهى منها، وتدع بيتا أسلم الناس عليه، وأحجارا أسلم الناس عليها، وبعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال لو كان أحدكم احترق بيته، ما رضي حتى يجده ; فكيف بيت ربكم ؟ إني مستخير ربي ثلاثا، ثم عازم على أمري. ابن الزبير:
فلما مضى الثلاث، أجمع رأيه على أن ينقضها، فتحاماه الناس: أن ينزل بأول الناس يصعد فيه: أمر من السماء. حتى صعده رجل، فألقى منه حجارة، فلما لم يره الناس: أصابه شيء: تتابعوا، فنقضوه حتى بلغوا به الأرض، فجعل أعمدة، فستر عليها الستور، حتى ارتفع بناؤه. ابن الزبير
وقال إني سمعت ابن الزبير: تقول: عائشة . إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن الناس، حديث عهدهم بكفر، وليس عندي من النفقة ما يقوي على بنائه: لكنت أدخلت فيه من الحجر: خمس أذرع، ولجعلت لها بابا يدخل الناس منه، وبابا يخرجون منه"
[ ص: 28 ] قال: فأنا اليوم، أجد ما أنفق. ولست أخاف الناس.
قال: فزاد فيه: خمس أذرع من الحجر، حتى أبدى أسا نظر الناس إليه، فبنى عليه البناء. وكان طول الكعبة ثماني عشرة ذراعا، فلما زاد فيه استقصره، فزاد في طوله: عشر أذرع وجعل له بابين: أحدهما يدخل منه، والآخر يخرج منه.
فلما قتل كتب ابن الزبير، الحجاج إلى ; يخبره بذلك. ويخبره: أن عبد الملك بن مروان قد وضع البناء على أس، نظر إليه العدول من أهل ابن الزبير، مكة.
فكتب إليه عبد الملك: إنا لسنا من تلطيخ في شيء. أما ما زاد في طوله فأقره. وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه، وسد الباب الذي فتحه. ابن الزبير
فنقضه وأعاده إلى بنائه. ].