الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2725 باب منه

                                                                                                                              وذكره النووي في : (باب : المطلقة البائن ، لا نفقة لها) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 107 ج 10 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: ما لفاطمة خير: أن تذكر هذا قال تعني قولها "لا سكنى ولا نفقة".].

                                                                                                                              [ ص: 513 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 513 ] (الشرح)

                                                                                                                              كان غرض عائشة "رضي الله عنها " بذلك : الإنكار على فاطمة بنت قيس : تعميمها ، أن لا سكنى للمبتوتة . وإنما كان سبب الإذن لها خاصة في انتقالها من مسكنها : العذر من خوف اقتحام عليها ، كما في بعض الروايات : " من أنها كانت في مكان وحش ". أو لبذاءتها ، كما في رواية ، لأبي داود : " إنما كان ذلك ، من سوء الخلق".

                                                                                                                              أقول : الحق ما قالت فاطمة " رضي الله عنها" به : من تعميم أن لا سكنى ولا نفقة ، للمبتوتة . لأنه لم ينقل عن أحد من الصحابة ، ولا غيرهم : أن فاطمة كذبت في حديثها .

                                                                                                                              وأما دعوى : أن سبب خروجها : كان لفحش في لسانها ، فقد أعاذها الله من ذلك . فإنها من أفضل نساء الصحابة . لاختيار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إياها : لحبه "أسامة " رضي الله عنه . حين خطبها معاوية ، وأبو جهم ، وأسامة - رضي الله عنهم .




                                                                                                                              الخدمات العلمية