الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2952 [ ص: 640 ] باب منه

                                                                                                                              وهو في النووي في : (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 242 ج 10 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن حميد قال: سئل أنس بن مالك ، عن كسب الحجام؟ فقال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم. (حجمه أبو طيبة) ، فأمر له: بصاعين من طعام. وكلم أهله، فوضعوا عنه من خراجه.

                                                                                                                              وقال: "إن أفضل ما تداويتم به: الحجامة". (أو هو من أمثل دوائكم) .].


                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن حميد قال : سئل أنس بن مالك "رضي الله عنه" ، عن كسب الحجام ؟ فقال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . " حجمه أبو طيبة ") عبد لبني بياضة . اسمه : "نافع" .

                                                                                                                              (فأمر له : بصاعين من طعام . وكلم أهله ، فوضعوا عنه من خراجه) . تقدم الكلام على هذا آنفا .

                                                                                                                              (وقال : إن أفضل ما تداويتم به : الحجامة " أو هو من أمثل دوائكم ")

                                                                                                                              وفيه : إباحة نفس الحجامة . وأنها من أفضل الأدوية.

                                                                                                                              [ ص: 641 ] وفيه : إباحة التداوي . وإباحة الأجرة ، على المعالجة بالتطبب .

                                                                                                                              وفيه : الشفاعة إلى أصحاب الحقوق والديون ، في أن يخففوا منها .

                                                                                                                              وفيه : جواز مخارجة العبد برضاه ، ورضا سيده .

                                                                                                                              وحقيقة المخارجة : أن يقول السيد لعبده : تكتسب ، وتعطيني من الكسب " كل يوم ": درهما مثلا ، والباقي لك . أو في كل أسبوع :

                                                                                                                              كذا وكذا . ويشترط رضاهما .




                                                                                                                              الخدمات العلمية