الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3792 [ ص: 563 ] باب: لعق الأصابع والصحفة

                                                                                                                              وهو في النووي في : ( الباب الماضي) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 205 ج 13 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن جابر) رضي الله عنه، (أن النبي صلى الله عليه) (وسلم أمر بلعق الأصابع، والصحفة، وقال: "إنكم لا تدرون في أيه البركة ") ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              معناه : أن الطعام الذي يحضره الإنسان : فيه بركة . ولا يدري أن تلك البركة فيما أكله ، أو فيما بقي على أصابعه ، أو فيما بقي في أسفل القصعة ، أو في اللقمة الساقطة . فينبغي : أن يحافظ على هذا كله ؛ لتحصل البركة .

                                                                                                                              وأصل " البركة " ؛ الزيادة وثبوت الخير ، والإمتاع به . قال النووي : المراد بها ههنا " والله أعلم " : ما يحصل به التغذية ، وتسلم عاقبته من أذى ، ويقوي على طاعة الله ، وغير ذلك . انتهى . وورد في الحديث الآخر : استغفار القصعة . وهو صالح للتعليل به .




                                                                                                                              الخدمات العلمية