وأما مهما لم يكن معهما ثالث ، وكذلك قد ينتمي إلى نسب شريف كاذبا ، وهو يعلم أنه كاذب ثم يتكبر به على من ليس ينتسب إلى ذلك النسب ، ويترفع عليه في المجالس ويتقدم عليه في الطريق ، ولا يرضى بمساواته في الكرامة والتوقير ، وهو عالم باطنا بأنه لا يستحق ذلك ، ولا كبر في باطنه لمعرفته بأنه كاذب في دعوى النسب ، ولكن يحمله الرياء على أفعال المتكبرين وكأن . اسم المتكبر إنما يطلق في الأكثر على من يفعل هذه الأفعال عن كبر في الباطن ، صادر عن العجب ، والنظر إلى الغير بعين الاحتقار ، وهو إن سمي متكبرا فلأجل التشبه بأفعال الكبر . الذي يتكبر بالعجب أو الحسد أو الحقد فإنه يتكبر أيضا عند الخلوة به
نسأل الله حسن التوفيق والله تعالى أعلم .