كما كان فإن كان الإمام ضعيفا أو صوته لا يبلغ المأمومين جاز أن يبلغ بعضهم بعضا بالتكبير، يبلغ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التكبير في مرضه لما خرج أبو بكر يصلي بالناس، وبنى على صلاة وأبو بكر أبي بكر.
وأما الإمام فالسنة في حقه الجهر بالتكبير باتفاق العلماء، وفي حديث الصحيح : أبي هريرة وكذلك ذكره كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام [إلى] الصلاة يكبر حين يقوم وحين يركع، ثم يقول: "سمع الله لمن حمده" حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول وهو قائم: "ربنا ولك الحمد"، ثم يكبر حين يهوي وحين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه. . وكذلك حديث أبو حميد الساعدي في صحيح أبي موسى يبين هذا: مسلم ولا الضالين فقولوا "آمين" يجبكم الله، فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإذا قال [ ص: 289 ] "سمع الله لمن حمده" فقولوا "ربنا ولك الحمد" يسمع الله لكم". ففي هذه الأحاديث بيان "إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال: حتى يسمعوه. جهر الإمام بالتكبير