( له ما في السماوات وما في الأرض ) يصح أن يكون خبرا بعد خبر ، ويصح أن يكون استئناف خبر ، كما يصح ذلك في الجملة التي قبلها ، و ( ما ) للعموم تشمل كل موجود ، واللام للملك ، أخبر تعالى أن مظروف السماوات والأرض ملك له تعالى ، وكرر ( ما ) للتوكيد ، وكان ذكر المظروف هنا دون ذكر الظرف ؛ لأن المقصود نفي الإلهية عن غير الله تعالى ، وأنه لا ينبغي أن يعبد غيره ؛ لأن ما عبد من دون الله من الأجرام النيرة التي في السماوات كالشمس ، والقمر ، والشعرى ; والأشخاص الأرضية : كالأصنام ، وبعض بني آدم ، كل منهم ملك لله ، تعالى ، مربوب مخلوق . وتقدم أنه تعالى خالق السماوات والأرض ، فلم يذكر هنا كونه مالكا لهما استغناء بما تقدم .