الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( له ما في السماوات وما في الأرض ) يصح أن يكون خبرا بعد خبر ، ويصح أن يكون استئناف خبر ، كما يصح ذلك في الجملة التي قبلها ، و ( ما ) للعموم تشمل كل موجود ، واللام للملك ، أخبر تعالى أن مظروف السماوات والأرض ملك له تعالى ، وكرر ( ما ) للتوكيد ، وكان ذكر المظروف هنا دون ذكر الظرف ؛ لأن المقصود نفي الإلهية عن غير الله تعالى ، وأنه لا ينبغي أن يعبد غيره ؛ لأن ما عبد من دون الله من الأجرام النيرة التي في السماوات كالشمس ، والقمر ، والشعرى ; والأشخاص الأرضية : كالأصنام ، وبعض بني آدم ، كل منهم ملك لله ، تعالى ، مربوب مخلوق . وتقدم أنه تعالى خالق السماوات والأرض ، فلم يذكر هنا كونه مالكا لهما استغناء بما تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية