الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
18 - أل

تقدمت بأقسامها في قاعدة التنكير والتعريف .

19 - الآن

اسم للوقت الحاضر بالحقيقة ، وقد تستعمل في غيره مجازا . وقال قوم : هي حد للزمانين ، أي ظرف للماضي وظرف للمستقبل ، وقد يتجوز بها عما قرب من الماضي ، وما يقرب من المستقبل . حكاه أبو البقاء في اللباب .

وقال ابن مالك لوقت حضر جميعه كوقت فعل الإنشاء حال النطق به أو ببعضه كقوله تعالى : فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( الجن : 9 ) الآن خفف الله عنكم ( الأنفال : 66 ) .

وهذا سبقه إليه الفارسي فقال : الآن يراد به الوقت الحاضر ، ثم قد تتسع فيه العرب فتقول : أنا الآن أنظر في العلم ، وليس الغرض أنه في ذلك الوقت اليسير يفعل ذلك ، ولكن الغرض أنه في وقته ذلك ، وما أتى بعده ، كما تقول : أنا اليوم خارج ، تريد به اليوم الذي عقب الليلة . قال ابن مالك : وظرفيته غالبة لا لازمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية