الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فلو امتنع المسمى مع المساكين من قبول ما جعل له من الثلث لم يجز رد حصته على المساكين ؛ لأنه موصى به لغيرهم وصرف فيهم ما سوى قدر استحقاقه من الثلث .

                                                                                                                                            وهكذا : لو أوصى بثلث ماله لزيد ولعمرو فقبل زيد ولم يقبل عمرو ، كان لزيد نصف الثلث ويرجع ما كان لعمرو ، ولو قبل كان ميراثا ، ولو أوصى بعبده سالم لزيد وبباقي ثلثه لعمرو ، فمات عبده سالم قبل دفعه في الوصية ، قوم العبد كما لو كان حيا يوم مات الموصي وأسقطت قيمته من الثلث ، ثم دفع إلى عمرو ما بقي من الثلث بعد إسقاط قيمة العبد .

                                                                                                                                            [ ص: 301 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية