[ ذكر خبر بئر معونة ]  
ثم سريته إلى  بئر معونة    في صفر أخرج فيه  المنذر بن عمرو الساعدي   في سبعين رجلا من القراء خرجوا في جوار  ملاعب الأسنة   ليدعوا قومه إلى الإسلام ، فجمع عليهم  عامر بن الطفيل   قبائل  بني سليم   وقتل جميعهم ، إلا  عمرو بن أمية الضمري   ، فإنه أعتقه عن أمه فعاد وحده ، ولقي في طريقه رجلين من  بني كلاب   ، لهما أمان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقتلهما وهو لا يعلم بأمانه فوادهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أخبره ، ووجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدا عظيما، وكان فيهم  عامر بن فهيرة   فقال : إن الملائكة وارت جثته ، وأنزل عليين ، ونزل فيهم قرآن قرئ ثم نسخ أو نسي " بلغوا عنا قومنا ، أنا لقينا ربنا ، فرضي عنا ورضينا عنه " .  
وقنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا في صلاة الصبح : يدعو على  رعل   وذكوان   ،  وعصية   ،  وبني لحيان   ، وقال :  اللهم اشدد وطأتك على  مضر   واجعلها عليهم سنين كسني      [ ص: 37 ] يوسف   إلى أن أنزل الله تعالى :  ليس لك من الأمر شيء      [ آل عمران : 128 ] فترك .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					