[ أبي قتادة إلى بطن إضم ] سرية
ثم بعث سرية أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم ، وهي فيما بين ذي خشب وذي المروة على ثلاثة برد من المدينة في أول شهر رمضان في ثمانية أنفس ، وذلك حين هم بغزوة مكة حتى لا يظن ظان إن خرج إلا أنه إلى جهة أبي قتادة ، فلقيهم عامر بن الأضبط الأشجعي فسلم عليهم بتحية الإسلام فبرز إليه محلم بن جثامة الليثي ، فقتله وأخذ بعيره وسلبه ، ثم لحقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما علموا مسيره إلى مكة ، فلحقوه بالسقيا ، ونزل فيهم القرآن : ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا [ النساء : 94 ] .