الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما الرجل الواحد من المسلمين ، إذا لقي رجلين من المشركين فإن طلباه ولم يطلبهما جاز له أن ينهزم عنهما : لأنه غير متأهب لقتالهما ، وإن طلبهما ولم يطلباه ففي جواز انهزامه عنهما وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : وهو الظاهر من مذهب الشافعي ، يجوز أن ينهزم عنهما بخلاف الجماعة مع الجماعة : لأن فرض الجهاد في الجماعة دون الانفراد .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : يحرم عليه أن ينهزم عنهما إلا متحرفا لقتال ، أو متحيزا إلى فئة كالجماعة : لأن طلبه لهما قد فرض عليه حكم الجماعة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية