الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : وسواء لو كانوا مائة وأدخلوا بينهم محللا فكذلك .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح ، لأن كثرة المتسابقين لا يوجب كثرة المحللين ، لأن دخول المحلل ليكون فيهم من يأخذ ولا يعطي حتى يصير خارجا من ذكر القمار ، وهذا موجود في دخول الواحد بين مائة متسابق ، وإن كان الأولى أن يكثر المحللون إذا كثر المتسابقون ، ليكون من القمار أبعد ، وإن خرج من حكم القمار بالواحد ، وعلى هذا لو دخل بين الاثنين محللان فأكثر كان جائزا ، وإن عقد السبق بالمحلل على شرط فاسد أوجب سقوط المسمى فيه ، ثم سبق أحدهما نظر فيه ، فإن كان هو المحلل ، استحق أجرة مثله على المتسابقين تكون بينهما نصفين يستوي في التزامها من تقدم منهما ، ومن تأخر ويستحقها وجها واحدا لأنه معهما كالأجير وإن سبق أحد المخرجين فلا شيء للمحلل ، وهل يستحق السابق على المتأخر أجرة مثله أم لا ؟ على ما قدمنا من الوجهين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية