الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولا يجوز أن يعطي الزلالي والبسط والأنطاع ، لخروجها عن اسم الكسوة والملبوس ، وكذلك لا يجوز أن يعطيهم غزلا غير منسوج ، فأما لباس الجلود والفراء ، فإن كان في بلد يلبس أهله ذلك أجزأ ، وإن كان في بلد لا يلبسه أهله ، ففيه وجهان مخرجان من اختلاف قوليه في أجناس الحبوب في الإطعام هل يكون مخيرا فيها أو يعتبر بالغالب منها ، وكذلك قميص اللبود ، ولكن يجزئ أن يعطيهم الأكسية لأنها تلبس دثارا ، وإن لم تلبس شعارا ، ولو أعطى عشرة مساكين ثوبا طويلا ، فإن دفعه إليهم بعد قطعه أجزأه ؛ لأنه قد صارت كل قطعة منه كسوة ، وإن دفعه إليهم صحيحا لم يجزه ؛ لأنه ثوب واحد ، فلم يكن إلا كسوة واحدة ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية