الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو حلف لا يأكل طعاما اشتراه زيد ، فأكل من طعام ورثه زيد ، أو استوهبه لم يحنث ؛ لأنه جعل الشراء شرطا في الحنث .

                                                                                                                                            وقال مالك : يحنث ؛ لأن المقصود ملك زيد ، ولو كان زيد في الشراء وكيلا ، فأكل منه الحالف لم يحنث ؛ لأن الشراء من غيره ، وحنثه مالك ؛ لأنه من ملكه ولو توكل زيد لغيره فاشترى طعاما لموكله ، حنث الحالف بأكله ، وإن لم يملكه زيد ؛ لأن اليمين معقودة على الشراء ، دون الملك ، وهذا إذا كانت اليمين مطلقة ، فأما إن كانت له نية ، فإنه يحمل في الحنث على نيته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية