الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( فصل )

وإذا أتلف بعض الصيد ؛ مثل إن جرحه ، أو كسر عظمه ، ولم يخرجه عن امتناعه : ضمن ما نقص منه إن لم يكن له مثل ، وإن كان له مثل : نظر كم ينقص الجرح من مثله ، ثم فيه وجهان ؛ أحدهما : عليه أن يخرج بقسطه من المثل ، فإن نقصه الجرح السدس أخرج سدسا مثله .

والثاني : يخرج قيمة ذلك الجزء من مثله ، فيخرج قيمة السدس ، وهو قول القاضي وهو أقيس بالمذهب ... .

ولو أفزعه وأذعره : فقال أحمد - في رواية الميموني - في محرم أخذ [ ص: 306 ] صيدا ثم أرسله ، فإن كان حين أخذه أعنته : تصدق بشيء لمكان أذاه وإذ عاره إياه ؛ لأنه قد حرم عليه ترويعه بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا ينفر صيدها " وإذا أرسله وقد ذعر وفزع : لم يعده إلى مثل حالته الأولى .

والذعر : .

التالي السابق


الخدمات العلمية