الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5005 2563 - (5025) - (2 \ 43) عن يونس بن جبير، أنه سأل ابن عمر عن رجل طلق امرأته وهي حائض، فقال: أتعرف عبد الله بن عمر؟ فإنه طلق امرأته حائضا، فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مره فليراجعها، ثم إن بدا له طلاقها طلقها في قبل عدتها " قال: ابن بكر: " أو في قبل طهرها "، فقلت لابن عمر: أيحسب طلاقه ذلك طلاقا؟ قال: " نعم، أرأيت إن عجز واستحمق؟".

[ ص: 99 ]

التالي السابق


[ ص: 99 ] * قوله: "أرأيت إن عجز؟": أي: الزوج، أو ابن عمر؛ أي: عن الرجعة.

* "واستحمق": الواو بمعنى أو؛ أي: أو فعل فعل الأحمق الجاهل، فترك الرجعة عمدا؛ أي: أفما كان الطلاق محسوبا حينئذ، فكذلك إذا رجع؛ إذ لا مدخل للرجعة في رفع الطلاق من الأصل.

والحاصل: أن الطلاق أوان الحيض محسوب، حتى لو لم يراجع؛ لما كان شك في أنه محسوب، فكذا إذا رجع، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية