الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الرجل يهب للرجل الأرض قلت : أرأيت إن وهبت لرجل أرضا ، كيف القبض في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : الحيازة إذا حازها فقد قبضها عند مالك . قلت : فإن تصدقت عليه بأرض لي بإفريقية ، وأنا وهو بالفسطاط فقال : اشهدوا أني قد قبلت وقبضت ، أيكون هذا قبضا في قول مالك أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا يكون قبضا إلا بالحيازة . وقوله : قد قبضت وهو بالفسطاط ، لا يكون هذا قبضا لأني سألت مالكا عن الحبس يحبسه الرجل ويكتب في حبسه قد قبضوا ذلك ويشهد الشهود على الكتاب وعلى قوله فيهلك صاحب الحبس فيسأل الشهود هل قبضوا فقالوا : إنما شهدنا على إقراره ولا ندري هل قبضوا أو لم يقبضوا . قال : قال لي مالك : لا ينفعهم ما شهد به الشهود حتى يقيموا البينة على أنهم قبضوا أو حازوا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية