الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6662 3117 - (6701) - (2 \ 181) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يحضر الجمعة ثلاثة : رجل حضرها بدعاء وصلاة، فذلك رجل دعا ربه إن شاء أعطاه، وإن شاء منعه، ورجل حضرها بسكوت وإنصات، فذلك هو حقها، ورجل يحضرها يلغو فذلك حظه منها ".

التالي السابق


* قوله: "حضرها بدعاء وصلاة": الظاهر أن الصلاة بمعنى الدعاء، والعطف كعطف التفسير، ويدل عليه سقوطها من بعض الروايات، وحملها على [ ص: 417 ] صلاة التطوع أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم غير ملائم لما بعده.

* "دعا ربه": أي: في غير وقته.

* "بسكوت": عند الخطبة.

* "هو حقها": أي: فقد أعطى لصلاة الجمعة حقها، فأجره على قدر ذلك، وقد جاء في بعض الروايات مبينا بقوله: "فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها، وزيادة ثلاثة أيام" ذلك بأن الله تعالى يقول: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [الأنعام: 160] رواه أبو داود.

* "فذلك": اللغو؛ أي: ليس له فضل الجمعة، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية