الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيما وهب للمحجور وما استفاد هل يحجر عليه قلت : أرأيت ما وهب للمحجور عليه من مال أيدخل ذلك المال في مال المحجور عليه فيه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ; لأن مالكا قال : لو أن سفيها تجر فأصاب مالا ، يحجر [ ص: 73 ] عليه فيه .

                                                                                                                                                                                      ولقد سألنا مالكا عن المولى عليه ، يدفع إليه وليه المال ليتجر به ، يختبره فيه ويخلي بينه وبين التجارة ، فيركبه الدين أنه لا يلزمه في ذلك شيء ، لا مما في يديه ولا في غيره مما يحجب عنه .

                                                                                                                                                                                      قال : فقلنا لمالك : إنه قد خلى بينه وبين التجارة .

                                                                                                                                                                                      قال : هو مولى عليه ، ولا يجوز عليه شيء من ذلك الدين .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية