الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6770 3181 - (6809) - (2 \ 193) عن عبد الله بن عمرو، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضئون وأعقابهم تلوح، فقال: " ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء ".

التالي السابق


* قوله: "وأعقابهم تلوح": الأعقاب: جمع عقب - بفتح فكسر - : مؤخر القدم، ومعنى تلوح: أنه يظهر للناظر فيها بياض لم يصبه الماء مع إصابته سائر القدم.

* "ويل للأعقاب": "ويل": كلمة عذاب، والمراد: ويل لأصحاب الأعقاب المقصرين في غسلها، نحو: واسأل القرية [يوسف: 82] أو الأعقاب تختص بالعذاب إذا قصر في غسلها، والمراد: ويل لأعقابهم، أو أعقاب من يصنع صنيعهم.

* "أسبغوا": من الإسباغ؛ أي: أتموه وعمموه لجميع أجزاء الوضوء، وهذا [ ص: 457 ] يدل على أنه هددهم لتقصيرهم في الوضوء، لا لأجل نجاسة بأعقابهم ما غسلوها كما زعمه أهل البدعة - نسأل الله العفو والعافية - .

* * *




الخدمات العلمية