الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      التشهد في الوصية قلت : أرأيت إذا أراد أن يكتب وصيته ، هل سمعت من مالك أنه يقول يشهد في الكتاب فيكتب ذلك قبل الوصية ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، سمعته يقول يشهد في الكتاب فيكتب ذلك إذا أراد أن يكتب الوصية .

                                                                                                                                                                                      قلت : فهل ذكر لكم هذا التشهد كيف هو ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم يذكره لنا . ابن وهب عن أشهل بن حاتم عن عبد الله بن عون في وصية محمد بن سيرين قال : هذا ذكر ما أوصى به محمد بن أبي عمرة بنيه وأهله ، أن يتقوا الله يصلحوا ذات بينهم ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب { يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } سورة البقرة وألا ترغبوا أن تكونوا إخوانا للأنصار ومواليهم ، فإن العفة والصدق خير وأبقى وأكرم من الرياء والكذب ، ثم أوصى فيما ترك إن حدث به حدث الموت قبل أن يغير وصيته هذه فذكر حاجته . قال ابن عون : فذكرناه لنافع مولى ابن عمر فقال : كانت أم المؤمنين توصي بهذا ، وسمعت من يحدث عن أنس بن مالك قال : كانوا يوصون أنه : يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله . وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله ربهم ويصلحوا ذات بينهم إن كانوا مؤمنين ، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب { يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } سورة البقرة وأوصى إن مات من مرضه هذا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية