الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      الوصي يبيع تركة الموصي وفي الورثة كبار وصغار قلت : أرأيت الوصي إذا كان في الورثة أصاغر وأكابر فأراد أن يبيع الوصي الميراث دون الأكابر ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا كانوا حضورا فليس له ذلك إلا أن يحضرهم ; لأن مالكا قال لي : إذا كان للميت دين على رجال فأوصى إلى رجل له ورثة كبار فأخذ الوصي الغريم الدين ، لم يكن تأخيره جائزا عليهم . قال : وإن كانوا صغارا وأخر الغريم على وجه النظر للأصاغر جاز ذلك . وذلك أني سألته عن الرجل يحلف للرجل بطلاق امرأته ألبتة ليقضينه حقه إلى أجل . إلا أن يشاء أن يؤخره ، فيموت الذي له الحق ، أفترى للورثة أن يؤخروه ؟

                                                                                                                                                                                      قال مالك : نعم إذا كانوا كبارا ، أو كان أوصى إلى رجل والورثة صغار فأخره الوصي جاز له إلا أن يكون عليه دين ، فلا يجوز تأخير الأكابر ولا تأخير الوصي . وقد قال غيره : لا يجوز تأخير الوصي ; لأن تأخيره من المعروف ومعرفة لا يجوز

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية