الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الرجل يوصي بوصايا وبعتق عبده قلت : أرأيت إن أوصى بوصايا وأعتق عبده في مرضه أو قال هو حر بعد موته ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : إن كان عبدا بعينه يملكه فهو حر مبدأ ، وإن أوصى أن تشترى رقبة بعينها فهي أيضا مبدأة ، مثل ما يقول اشتروا عبد فلان بعينه فأعتقوه . وإن أوصى بدنانير في رقبة فهو يحاص أهل الوصايا ولا يبدأ . ابن وهب عن سفيان الثوري عن رجل حدثه عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال : إذا أوصى رجل بوصايا وبعتاقة بدئ بالعتاقة . رجال من أهل العلم عن ابن شهاب ويحيى بن سعيد وشريح وربيعة بن أبي عبد الرحمن أنهم كانوا يقولون فيمن أوصى بعتق وبصدقة ، أنه يبدأ بالعتاقة قبل الصدقة والوصية ، فما فضل بعد العتاقة كان فيما بينهم بالحصص . قال : وسمعت حيوة بن شريح يقول : حدثني السكن بن أبي كريمة أنه سأل يحيى بن سعيد الأنصاري عن رجل يوصي بوصايا كثيرة وعتاقة أكثر من الثلث .

                                                                                                                                                                                      قال يحيى : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يبدأ بالعتاقة . قال : وقد صنع ذلك أبو بكر وعمر .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية