3829 - أخبرنا قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أحمد بن عبيد قال: حدثنا يحيى بن محمد الحناني قال: حدثنا قال: حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حميد، الحسن، سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، "يسكت سكتتين، إذا دخل في الصلاة، وإذا فرغ من القراءة" . عن
[ ص: 91 ] 3830 - فأنكر ذلك على عمران بن حصين سمرة، فكتبوا إلى فسألوه عن ذلك، فكتب إليهم: أن صدق أبي بن كعب، سمرة.
3831 - وأخبرنا قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أحمد بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير قال: حدثنا قال: حدثنا مكي بن إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، فذكر معنى هذا الحديث، دون بيان السكتتين، قلنا سمرة بن جندب، لقتادة: ما السكتتان؟ قال: سكتة حين يكبر، والأخرى حين يفرغ من القراءة عند الركوع.
3832 - ثم قال مرة أخرى: سكتة حين يكبر، والأخرى إذا قال: ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) .
3833 - قال الشيخ أحمد البيهقي: ولا يسكت في الركعة الثانية، قبل القراءة حتى يفرغ من الفاتحة.
3834 - ففي الحديث الثابت عن أبي زرعة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة، ولم يسكت". أبي هريرة عن
3835 - ويحتمل أن يكون المراد به، لم يسكت سكوته في الركعة الأولى.
3836 - وأما في الركعة الأولى بين التكبير، والقراءة، ففي الحديث الثابت عن أبي زرعة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا كبر في الصلاة، سكت هنية، قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت، وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: " أقول: اللهم باعد بيني، وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق، والمغرب [ ص: 92 ] ، اللهم نقني من خطاياي، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ". أبي هريرة عن
3837 - وفي هذا دلالة على أن من يسمى: ساكتا منصتا لقراءة الإمام، وإن كان يقرأ في نفسه، وبالله التوفيق. ترك الجهر بالقراءة، خلف الإمام
[ ص: 93 ]