الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3708 - أخبرنا أبو محمد بن يوسف قال: أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي قال: أخبرنا مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري أخبره، وعبد الله بن زيد هو الذي أري النداء بالصلاة، عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا نبي الله، فكيف نصلي عليك؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، حتى تمنينا أنه لم يسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد ".

3709 - وأخبرنا أبو إسحاق الفقيه قال: أخبرنا شافع بن محمد قال: حدثنا أبو جعفر بن سلامة قال: حدثنا المزني قال: حدثنا الشافعي، فذكره بإسناده نحوه، وزاد: "والسلام كما قد علمتم" رواه مسلم في الصحيح، عن يحيى بن يحيى، عن مالك.

3710 - ورواه محمد بن إسحاق بن يسار، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الله بن زيد، عن أبي مسعود قال : [ ص: 67 ] أقبل رجل، حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن عنده، فقال: يا رسول الله، أما السلام عليك، فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك، إذ نحن صلينا عليك في صلاتنا صلى الله عليك؟ قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله، ثم قال: " إذ أنتم صليتم علي، فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ".

التالي السابق


الخدمات العلمية