الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5225 - أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، فذكره.

5226 - ورواه أبو خالد الأحمر، عن شيخ من أهل المدينة، يقال له: عبد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

[ ص: 438 ] 5227 - وأشار الشافعي في رواية المزني، إلى حديث أبي سعيد الخدري في ذلك.

5228 - وهو فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا العباس بن الوليد البيروني قال: أخبرني محمد بن شعيب قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سليمان، عن ابن أبي الجون العنسي، عن عطاء بن عجلان البصري، أنه حدثه عن أبي نضرة العبدي أنه حدثه، عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة الدوسي، صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ينهى عن الصلاة نصف النهار، إلا يوم الجمعة".

5229 - ورواه ليث بن أبي سليم عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كره الصلاة نصف النهار، إلا يوم الجمعة، وقال: "إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة".

5230 - أخبرناه أبو علي الروذباري قال: أخبرنا أبو بكر بن داسة قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، عن ليث، فذكره.

5231 - هذا مرسل: أبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة، ومجاهد أكبر من أبي الخليل.

5232 - قال الشيخ أحمد: ورواية أبي هريرة، وأبي سعيد في إسنادهما من لا يحتج به، ولكنها إذا انضمت إلى رواية أبي قتادة أخذت بعض القوة .

[ ص: 439 ] 5233 - قال الشافعي: من شأن الناس، التهجير إلى الجمعة، والصلاة إلى خروج الإمام.

5234 - قال أحمد: هذا الذي أشار إليه الشافعي موجود في الأحاديث الصحيحة، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في التبكير إلى الجمعة، وفي الصلاة إلى خروج الإمام من غير استثناء.

5235 - وذلك يوافق هذه الأحاديث التي أبيحت فيها الصلاة نصف النهار يوم الجمعة، والله أعلم، وروينا الرخصة في ذلك عن طاوس، والحسن، ومكحول.

[ ص: 440 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية