الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
101 - السجود في إذا السماء انشقت

4409 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا، وأبو بكر، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن يزيد، مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قرأ لهم: "إذا السماء انشقت، فسجد فيها، فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها" رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، وأخرجه البخاري، ومسلم، من حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة.

4410 - وأخبرنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرنا أبو النضر شافع بن محمد قال: أخبرنا أبو جعفر قال: حدثنا المزني قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: أخبرنا يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن [ ص: 239 ] أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أنه رآه يسجد في إذا السماء انشقت قال أبو سلمة: فلما انصرف، قلت له: سجدت في سورة ما رأيت الناس يسجدون فيها قال: "لو أني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها لم أسجد".

4411 - وبإسناده قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي هريرة قال: " سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في: اقرأ باسم ربك، وإذا السماء انشقت ".

4412 - قال الشيخ أحمد: وكذلك رواه علي بن المديني، وغيره، عن سفيان بن عيينة، وزعم محمد بن يحيى الذهلي، أن ابن عيينة، وهم فيه، وإنما روى الناس عن يحيى بهذا الإسناد حديث الإفلاس.

4413 - أخبرنا به أحمد بن الحسن قال: أخبرنا حاجب بن أحمد قال: قال محمد بن يحيى، فذكره.

4414 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد قالا حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا بعض أصحابنا، عن مالك [ ص: 240 ] ، أن عمر بن عبد العزيز، أمر محمدا "أن يأمر القراء أن يسجدوا في إذا السماء انشقت".

4415 - قال الشيخ أحمد: محمد هذا هو محمد بن قيس القاص، وكان قد وقع في الكتاب محمد بن مسلم.

[ ص: 241 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية