* ومنه الحديث : ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله .
( هـ ) وفيه : " أنه خرج على صعدة ، يتبعها حذاقي ، عليها قوصف ، لم يبق منها [ ص: 30 ] إلا قرقرها " . الصعدة : الأتان الطويلة الظهر . والحذاقي : الجحش . والقوصف : القطيفة . وقرقرها : ظهرها .
وفي شعر حسان - رضي الله عنه - :
يبارين الأعنة مصعدات
أي : مقبلات متوجهات نحوكم . يقال صعد إلى فوق صعودا إذا طلع . وأصعد في الأرض إذا مضى وسار .وفيه : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا " . أي : فما زاد عليها ، كقولهم : اشتريته بدرهم فصاعدا ، وهو منصوب على الحال ، تقديره : فزاد الثمن صاعدا .
ومنه الحديث في رجز :
فهو ينمى صعدا
أي : يزيد صعودا وارتفاعا . يقال صعد إليه وفيه وعليه .ومنه الحديث : " فصعد في النظر وصوبه " . أي : نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأملني .
وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - : " كأنما ينحط في صعد " . هكذا جاء في رواية . يعني : موضعا عاليا يصعد فيه وينحط . والمشهور : " كأنما ينحط في صبب " . والصعد - بضمتين - : جمع صعود ، وهو خلاف الهبوط ، وهو بفتحتين خلاف الصبب .
( هـ س ) وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : " ما تصعدني شيء ما تصعدتني خطبة النكاح " . يقال : تصعده الأمر إذا شق عليه وصعب ، وهو من الصعود : العقبة . قيل : إنما تصعب عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظر بعضهم إلى بعض ، ولأنهم إذا كان جالسا معهم كانوا نظراء وأكفاء . وإذا كان على المنبر كانوا سوقة ورعية .
وفي حديث الأحنف : إن على كل رئيس حقا أن يخضب الصعدة أو تندقا الصعدة : القناة التي تنبت مستقيمة .


