الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غشا ) * في حديث المسعى " فإن الناس غشوه " أي ازدحموا عليه وكثروا . يقال : غشيه يغشاه غشيانا إذا جاءه ، وغشاه تغشية إذا غطاه ، وغشي الشيء إذا لابسه . وغشي المرأة إذا جامعها . وغشي عليه فهو مغشي عليه إذا أغمي عليه . واستغشى بثوبه وتغشى : أي تغطى . والجميع قد جاء في الحديث على اختلاف ألفاظه .

                                                          فمنها قوله : " وهو متغش بثوبه " .

                                                          وقوله : " وتغشي أنامله " أي تسترها .

                                                          ومنها قوله : " غشيتهم الرحمة ، وغشيها ألوان " أي تعلوها .

                                                          ومنها قوله : " فلا يغشنا في مساجدنا " .

                                                          وقوله : " فإن غشينا من ذلك شيء " هو من القصد إلى الشيء والمباشرة .

                                                          ومنها قوله : " ما لم يغش الكبائر " .

                                                          ( س ) ومنه حديث سعد " فلما دخل عليه وجده في غاشية " الغاشية : الداهية من خير أو شر أو مكروه . ومنه قيل للقيامة " الغاشية " وأراد في غشية من غشيات الموت .

                                                          [ ص: 370 ] ويجوز أن يريد بالغاشية القوم الحضور عنده الذين يغشونه للخدمة والزيارة : أي جماعة غاشية ، أو ما يتغشاه من كرب الوجع الذي به : أي يغطيه فظن أن قد مات .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية